وهاهُنا يُوحشُكَ الناس كُلّهم إلٌا الغُرباء في العالم؛ فإيّاك أن تستوحش من الاغتراب والتفرّد .. فإنّهُ والله عينُ العِزّة ، والصحبة مع اللهِ ورسولُه، ورُوحُ الأُنسِ بهِ، والرِّضا به ربَّاً، وبمُحمّدٍ "صلى الله عليه وسلّم" رسولاً وبالإسلامِ ديناً.
بل الصادق كُلَّما وجدَ مسّ الاغترابِ، وذاقَ حلاوتَه، وتنسّم رُوحه؛ قال: اللّهم زِدني اغتراباً، ووحشةً مِنَ العالَم، وأُنساً بِك.
وكلّما ذاقَ حلاوةَ هذا الاغترابِ، وهذا التفرّد؛ رأى الوحشة عين الأنسُ بالناسِ ، والذُلِّ عين العزّ بهم ...
“لن نرى في بلادي للحب وجهًا صريح”
— مريم ڤايبز
وَأَدخِلني بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ
حديث صحيح
"إذا هجرتَ القرآن، وتكاسلتَ عن الصلاة، واستغنيتَ عن قيام الليل، واستثقلتَ الصّدقة، وفترتَ عن الصيام، وكفّ لسانُك عن ذكر الله فأخبرني بالله عليك من أي بابٍ تنتظر الفَرَج؟!"
وعندما علقت آمالي بغير الله .. ضللت الطريق .
{ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ْ} أي: إياك والاغترار بهم، وأن يفتنوك فيصدوك عن بعض ما أنزل [الله] إليك، فصار اتباع أهوائهم سببا موصلا إلى ترك الحق الواجب، والفرض اتباعه.
[الإمام أحمد بن حنبل]
📚طبقات الحنابلة.